من سمات القائد الناجح ......
القائد اما أن يصل الى موقعه بأختيار السلطة صاحبة القرار ، او بالتدرج الوظيفى الطبيعى .. فاذا كان بأختيار السلطة .. اما أن يكون عن تقييم دقيق لكفاءته وآدائه المهنى أو للكفاءة المهنية بالاضافة الى سماته الشخصية ، واما لاعتبارات أخرى لا علاقة لها بهذا أو ذاك .
أما الوصول الى القيادة بالتدرج الوظيفى الطبيعى يعد أمرا أقرب للخيال من الواقع لاسيما فى العالم الثالث .. لأن الرئيس المباشر فى العمل لن يسمح بدخوله فى دائرة الضوء لأن ذلك سيكون على حسابه شخصيا من منظوره الأنانى الخاطئ .. غير العلمى فدائما يضغ نفسه فى صورة المسئول المطحون الذى يعمل كل شيئ ولا معين له مستغلا علاقته الطبيعية بالادارة العليا التى لا تستمع الا له .. لأن وقتها ثمين لا يتسع لغيره من الرعية الغوغاء ..
والحالة الوحيدة التى يمكن معها أن يكون الحلم حقيقة بالوصول الطبيعى والمهنى الى مقعد القيادة ، هى تمتع الرئيس المباشر بالايمان المطلق بالله ، والخوف من حساب الضمير ومحاسبة النفس ، فضلا عن الادارة العليا الواعية التى لا تعطى أذنها للمقربين فقط ، دون أن تخرج من برجها العاجى - ذى الأضواء الهادئة ورائحة البخور والعطور .. والجو الرومانسى الحالم الذى يوفره المحيطين من المنتفعين بعزلة الادارة العليا - ليتفقدوا أحوال الرعية بحكم مسئوليتهم أمام الله ، وعملا بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته .. وأقتداءا بحكمة واخلاص أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه والذى كان يمر فى جنح الظلام يتلمس الحقيقة عن أحوال الرعية ليعطى كل ذى حق حقه ، بعيدا عن التقارير المنمقة الوردية .. وهو ما يعد نادرا فى عالمنا الثالث فى زمننا الحالى الذى تقلب فيه الحقائق ، ويحارب المخلصون ، ويرتع الظالمون بأهوائهم ، متمتعين برضى المسئول الكبير ..
وحتى نضاعف من مسئولية الادارات العليا أمام الله .. ونصعب من حسابهم فى الآخرة .. سوف نسوق بعضا من السمات التى يمكن لهم مراجعتها على من حولهم من القيادات فيكون من السهل عليهم اتخاذ القرار فى بقائهم أو التخلص منهم واختيار من هو أصلح ، فأكبر المصائب للمسئول تأتى من البطانة الفاسدة ، والمصيبة واقعة أن آجلا أو عاجلا ..
فالقائد يجب أن يتمتع بالايمان الحقيقى وليس المظهرى ثم بقوة الشخصية التى تقابلها محبة الآخرين وليس الخوف منه ، وأن يكون على درجة عالية من العلم والكفاءة المهنية من خلال الممارسة العملية ، وأن يكون ملما بقواعد الادارة العلمية وما طرأ عليها من تطور مهنى وتكنولوجى .. وأن يكون تعامله مع من يقودهم باحترافية مهنية وتجرد تام من الأهواء الشخصية ، فيكتسب ثقتهم وتعاونهم .. وأن يشركهم فى وضع الأهداف وطرق تحقيقها ، وأن يهتم بحمايتهم وتنمية قدراتهم وتوفير الجو الصحى المناسب لعملهم ، والاهتمام حتى بمشاكلهم الخاصة داخل وخارج العمل فى حدود الممكن .. وأن يأخذ فى الاعتبار تنمية العلاقات الاجتماعية الحميمة بينهم كأسرة واحدة وليس الأخذ بمبدأ فرق تسد .. فتتحقق بذلك الراحة النفسية التى تؤدى منطقيا الى الولاء وزيادة الانتاجية وهى قواعد علمية لا مجال فيها للاجتهاد ..
أيها القائد .. لا تدع من حولك يغلقون عينيك ، ويصمون أذنيك ، يغلقون عليك الأبواب ، ويقطعون التواصل بينك وبين رعيتك .. ويسعون فى الأرض فسادا وظلما على حسابك .. فأنت المسئول الأول أمام الله .. وليسوا هم ، وسيفرون منك يومئذن .. ولا توهم نفسك بغير ذلك ..
القائد اما أن يصل الى موقعه بأختيار السلطة صاحبة القرار ، او بالتدرج الوظيفى الطبيعى .. فاذا كان بأختيار السلطة .. اما أن يكون عن تقييم دقيق لكفاءته وآدائه المهنى أو للكفاءة المهنية بالاضافة الى سماته الشخصية ، واما لاعتبارات أخرى لا علاقة لها بهذا أو ذاك .
أما الوصول الى القيادة بالتدرج الوظيفى الطبيعى يعد أمرا أقرب للخيال من الواقع لاسيما فى العالم الثالث .. لأن الرئيس المباشر فى العمل لن يسمح بدخوله فى دائرة الضوء لأن ذلك سيكون على حسابه شخصيا من منظوره الأنانى الخاطئ .. غير العلمى فدائما يضغ نفسه فى صورة المسئول المطحون الذى يعمل كل شيئ ولا معين له مستغلا علاقته الطبيعية بالادارة العليا التى لا تستمع الا له .. لأن وقتها ثمين لا يتسع لغيره من الرعية الغوغاء ..
والحالة الوحيدة التى يمكن معها أن يكون الحلم حقيقة بالوصول الطبيعى والمهنى الى مقعد القيادة ، هى تمتع الرئيس المباشر بالايمان المطلق بالله ، والخوف من حساب الضمير ومحاسبة النفس ، فضلا عن الادارة العليا الواعية التى لا تعطى أذنها للمقربين فقط ، دون أن تخرج من برجها العاجى - ذى الأضواء الهادئة ورائحة البخور والعطور .. والجو الرومانسى الحالم الذى يوفره المحيطين من المنتفعين بعزلة الادارة العليا - ليتفقدوا أحوال الرعية بحكم مسئوليتهم أمام الله ، وعملا بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته .. وأقتداءا بحكمة واخلاص أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه والذى كان يمر فى جنح الظلام يتلمس الحقيقة عن أحوال الرعية ليعطى كل ذى حق حقه ، بعيدا عن التقارير المنمقة الوردية .. وهو ما يعد نادرا فى عالمنا الثالث فى زمننا الحالى الذى تقلب فيه الحقائق ، ويحارب المخلصون ، ويرتع الظالمون بأهوائهم ، متمتعين برضى المسئول الكبير ..
وحتى نضاعف من مسئولية الادارات العليا أمام الله .. ونصعب من حسابهم فى الآخرة .. سوف نسوق بعضا من السمات التى يمكن لهم مراجعتها على من حولهم من القيادات فيكون من السهل عليهم اتخاذ القرار فى بقائهم أو التخلص منهم واختيار من هو أصلح ، فأكبر المصائب للمسئول تأتى من البطانة الفاسدة ، والمصيبة واقعة أن آجلا أو عاجلا ..
فالقائد يجب أن يتمتع بالايمان الحقيقى وليس المظهرى ثم بقوة الشخصية التى تقابلها محبة الآخرين وليس الخوف منه ، وأن يكون على درجة عالية من العلم والكفاءة المهنية من خلال الممارسة العملية ، وأن يكون ملما بقواعد الادارة العلمية وما طرأ عليها من تطور مهنى وتكنولوجى .. وأن يكون تعامله مع من يقودهم باحترافية مهنية وتجرد تام من الأهواء الشخصية ، فيكتسب ثقتهم وتعاونهم .. وأن يشركهم فى وضع الأهداف وطرق تحقيقها ، وأن يهتم بحمايتهم وتنمية قدراتهم وتوفير الجو الصحى المناسب لعملهم ، والاهتمام حتى بمشاكلهم الخاصة داخل وخارج العمل فى حدود الممكن .. وأن يأخذ فى الاعتبار تنمية العلاقات الاجتماعية الحميمة بينهم كأسرة واحدة وليس الأخذ بمبدأ فرق تسد .. فتتحقق بذلك الراحة النفسية التى تؤدى منطقيا الى الولاء وزيادة الانتاجية وهى قواعد علمية لا مجال فيها للاجتهاد ..
أيها القائد .. لا تدع من حولك يغلقون عينيك ، ويصمون أذنيك ، يغلقون عليك الأبواب ، ويقطعون التواصل بينك وبين رعيتك .. ويسعون فى الأرض فسادا وظلما على حسابك .. فأنت المسئول الأول أمام الله .. وليسوا هم ، وسيفرون منك يومئذن .. ولا توهم نفسك بغير ذلك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق