الأربعاء، 16 أبريل 2008

التواصل مع الشباب ...


كيف نقيم جسرا للتواصل مع الشباب ...


مما لاشك فيه .. أننا عندما نطرح مشروعا قوميا لفائدة بلدنا الحبيب .. يجب ان نفكر دائما فى كيفية دعم هذا المشروع ، ومتابعته ، وتقييمه من آن لآخر ، ومن ثم ازالة ما قد تعترضه من صعوبات ، وحل ما تعتريه من مشاكل ..
ولن يكون ذلك ممكنا الا من خلال اقامة جسر للتواصل مع أصحاب هذا المشروع القومى ، فتكون هناك المعلومة الواضحة والفورية التى على أساسها يتم التقييم والتطوير واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب .
والمشروع الذى أعنيه هنا .. هو الحملة المباركة من القائمين على الدولة لتقطير الوظائف بدعم مبارك من سمو الأمير المفدى .. حفظه الله .
ومن خلال معاملاتى اليومية مع أبنائى من الشباب القطرى لمست عدم وضوح الرؤية بالنسبة لجهة المراجعة فى حالة رغبتهم فى الحصول على الدعم النفسى والمعنوى ، أو حل ما قد تصادفهم من مشاكل ، أو تعرضهم لأية مضايقات أو اهمال فى التعليم والتدريب ممن يحيطون بهم .. فمنهم من قال أنه يرجع الى ادارة الموارد البشرية بالجهة التى يعمل بها ، والآخر قال أنه يراجع أكبر مسئول قطرى فى المؤسسة ، بينما يلتزم البعض الآخر بالصمت رغبة منه فى تجنب الدخول فى مشاكل مع زملائه أو رؤسائه .. ولكنه فى نفس الوقت يبحث عن مكان بديل .. أى الهروب .. وهذا أضعف الايمان ..
ومن هنا .. كان اقتراحى بتخصيص برنامج أسبوعى تحت مسمى " مع الشباب " مثلا وتكون مدته – فى بادئ الأمر - نصف ساعة على الأقل على قناة قطر الفضائية يتناول الفقرات الآتية :
· استضافة بعض علماء الدين لبيان دور الشباب وما يجب عليهم فى خدمة وطنهم بالعلم والعمل ، والمراجع الدينية التى تحث على ذلك .
· استضافة علماء النفس والادارة لابداء النصح والارشاد لانجاح تجربة التقطير ، والتغلب على معوقاتها وصعوباتها .
· استضافة النماذج الناجحة والمشرفة من الشباب القطرى ، ليعرضوا بأنفسهم تجاربهم الناجحة ، وكيفية التغلب على ما صادفهم من مشاكل .
· تلقى رسائل الشباب حول مشاكلهم ، وآرائهم ، ومقترحاتهم ، واستفساراتهم فى هذا المجال
· عرض التجارب الناجحة دوليا وأقليميا فى مجال توطين الوظائف أو نهضة أوطانهم .
مختصر القول ، بأنه لابد من وجود حملة اعلامية ، ونافذة للحوار مع الشباب ، ومتنفسا لهم لعرض ما يدور بعقولهم ليكون مرشدا لنا فى تطوير التجربة وانجاحها بأذن الله .

ليست هناك تعليقات: