حوار مع أبنى الشاب ...
طالعتنا جريدة الراية فى عددها رقم 9438 بتاريخ 10/3/2008 فى باب المحليات على صفحتين كاملتين بتحقيقات صحفية ودراسة مفصلة عن مرض الايدز فى قطر .. وشملت الدراسة والتحقيق الصحفى بيانات واحصائيات دقيقة عن الحالات التى تم اكتشافها وترحيلها خارج البلاد ، وتلك الحالات التى مازالت طليقة بيننا والتى بلغت ثلاثمائة حالة كما أشار التحقيق الى أن الحالات المصابة تراوح السن فيها ما بين 18 الى 35 عاما ، أى الشريحة الأساسية من الشباب ، وهم الفئة الأهم فى بناء المجتمعات والدفاع عنها .
وليس غريبا علينا أن يستهدف أعداءنا هذه الفئة لاضعافنا والنيل منا ، مستغلين القصور فى الوعى لدى البعض القليل من الشباب ، ومن هنا كان لابد من توعية وتحذير الشباب من هذا الخطر المدمر بكافة الطرق المتاحة ، ومنه ما نشرته جريدة الراية مشكورة .
ومن وجهة نظرى أن الأمر لا يجب أن ينتهى الى حد النشر ، ثم يقرأ من يقرأ ، ويهمل من يهمل .. بل بجب على كل أب أن يستكمل دوره فى توعية أبنائه بالأسلوب المناسب الذى يقوم على الاقناع بالحكمة ، وليس الارهاب بسلطة الأبوة ، ولا يخفى علينا أن نصيحة الصديق الى صديقه ، والشاب الى الشاب أكثر فاعلية وأشد أثرا من نصائح الأب التقليدية فى كثير من الأحيان .
فتحت الجريدة على الصفحتين المشار اليهما بعاليه ، ووضعت الجريدة فى غرفة ابنى الشاب ، فى مكان بارز ايحاء منى له بضرورة الاطلاع على ما ورد فى هذا الموضوع – علما بأننى عودت أبنائى على التعامل معهم كصديق وليس كأب - وعند حضوره ، تناول الجريدة وجاء الى غاضبا ومعاتبا " ألا تثق فى أخلاقى والتزامى حتى تطلب منى الاطلاع على هذا الموضوع ؟ " ، فأجبته ببساطة ودون تردد " بل أثق فى أخلاقك والتزامك ، ولا أشك لحظة فى ذلك ، فتساءل " اذن لماذا تريدنى أن أقرأ ذلك ؟ " فأجبته لأننى أريد أن أوفر لك قدرا من المعلومات الدقيقة عن خطر يهدد الشباب ، ليكون سلاحا مقنعا معك وأنت تسدى النصيحة والتحذير لأصدقاءك من الشباب الذين قد يحتاجون للنصيحة المخلصة ، ويثقون فيك .. وتفوز أنت بالأجر والثواب عند الله .. لأنك فى هذه الحالة ستكون مثلا للجليس الصالح الذى ورد بحديث الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم " .. وأكدت له أيضا أن كاتب هذه التحقيقات والدراسات وناشرها يثق أيضا فى شباب هذا الوطن ، ويثق فى وعيهم والتزامهم .. ولكن هذا لا يمنع من زيادة الثقافة ، وانارة الطريق أمام الشباب ليهتدوا الى الطريق الصحيح والحلال ، ولا تنس ياصديقى حديث الرسول الكريم " أن الدال على الخير كفاعله " ..
شعرت بملامح الارتياح على وجه ابنى .. ووعدنى بأن يكون الناصح الأمين لمن يحتاج من الأصدقاء .. وانصرف الى غرفته ليقرأ ما نشرته جريدة الراية فى هذا الموضوع ، وشعرت أنا بالسعادة لأننى جندت شابا يدعو أصدقائه من الشباب الى ما فيه صالح المجتمع والوطن .. وهكذا نستثمر ما توفره لنا الصحافة من بحوث وتحقيقات لها قيمتها، كان وراءها جهدا عظيما من المخلصين الذين يسهرون على حماية شبابنا .
طالعتنا جريدة الراية فى عددها رقم 9438 بتاريخ 10/3/2008 فى باب المحليات على صفحتين كاملتين بتحقيقات صحفية ودراسة مفصلة عن مرض الايدز فى قطر .. وشملت الدراسة والتحقيق الصحفى بيانات واحصائيات دقيقة عن الحالات التى تم اكتشافها وترحيلها خارج البلاد ، وتلك الحالات التى مازالت طليقة بيننا والتى بلغت ثلاثمائة حالة كما أشار التحقيق الى أن الحالات المصابة تراوح السن فيها ما بين 18 الى 35 عاما ، أى الشريحة الأساسية من الشباب ، وهم الفئة الأهم فى بناء المجتمعات والدفاع عنها .
وليس غريبا علينا أن يستهدف أعداءنا هذه الفئة لاضعافنا والنيل منا ، مستغلين القصور فى الوعى لدى البعض القليل من الشباب ، ومن هنا كان لابد من توعية وتحذير الشباب من هذا الخطر المدمر بكافة الطرق المتاحة ، ومنه ما نشرته جريدة الراية مشكورة .
ومن وجهة نظرى أن الأمر لا يجب أن ينتهى الى حد النشر ، ثم يقرأ من يقرأ ، ويهمل من يهمل .. بل بجب على كل أب أن يستكمل دوره فى توعية أبنائه بالأسلوب المناسب الذى يقوم على الاقناع بالحكمة ، وليس الارهاب بسلطة الأبوة ، ولا يخفى علينا أن نصيحة الصديق الى صديقه ، والشاب الى الشاب أكثر فاعلية وأشد أثرا من نصائح الأب التقليدية فى كثير من الأحيان .
فتحت الجريدة على الصفحتين المشار اليهما بعاليه ، ووضعت الجريدة فى غرفة ابنى الشاب ، فى مكان بارز ايحاء منى له بضرورة الاطلاع على ما ورد فى هذا الموضوع – علما بأننى عودت أبنائى على التعامل معهم كصديق وليس كأب - وعند حضوره ، تناول الجريدة وجاء الى غاضبا ومعاتبا " ألا تثق فى أخلاقى والتزامى حتى تطلب منى الاطلاع على هذا الموضوع ؟ " ، فأجبته ببساطة ودون تردد " بل أثق فى أخلاقك والتزامك ، ولا أشك لحظة فى ذلك ، فتساءل " اذن لماذا تريدنى أن أقرأ ذلك ؟ " فأجبته لأننى أريد أن أوفر لك قدرا من المعلومات الدقيقة عن خطر يهدد الشباب ، ليكون سلاحا مقنعا معك وأنت تسدى النصيحة والتحذير لأصدقاءك من الشباب الذين قد يحتاجون للنصيحة المخلصة ، ويثقون فيك .. وتفوز أنت بالأجر والثواب عند الله .. لأنك فى هذه الحالة ستكون مثلا للجليس الصالح الذى ورد بحديث الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم " .. وأكدت له أيضا أن كاتب هذه التحقيقات والدراسات وناشرها يثق أيضا فى شباب هذا الوطن ، ويثق فى وعيهم والتزامهم .. ولكن هذا لا يمنع من زيادة الثقافة ، وانارة الطريق أمام الشباب ليهتدوا الى الطريق الصحيح والحلال ، ولا تنس ياصديقى حديث الرسول الكريم " أن الدال على الخير كفاعله " ..
شعرت بملامح الارتياح على وجه ابنى .. ووعدنى بأن يكون الناصح الأمين لمن يحتاج من الأصدقاء .. وانصرف الى غرفته ليقرأ ما نشرته جريدة الراية فى هذا الموضوع ، وشعرت أنا بالسعادة لأننى جندت شابا يدعو أصدقائه من الشباب الى ما فيه صالح المجتمع والوطن .. وهكذا نستثمر ما توفره لنا الصحافة من بحوث وتحقيقات لها قيمتها، كان وراءها جهدا عظيما من المخلصين الذين يسهرون على حماية شبابنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق