الانسان ماهو الا كائن حى ، يعيش على الأرض بين ملايين الكائنات الحية المرئية وغير المرئية ، ولكنه يتميز عن سائر الكائنات بتكريم الله سبحانه وتعالى له بتصويره فى أحسن صورة ، وانعامه عليه بجوهرة ثمينة أودعها فى قمة جسده تسمى " العقل " .
والانسان نوعان .. اما أن يعيش حياته على الأرض - وهى سنوات طالت أم قصرت – بلا هدف ، وهو فى هذه الحالة اما فاقد العقل أو ناقصه ، أو مخلوقا عشوائيا يهيم فى الوقت الضائع على هامش الحياة التى يغادرها دون أن يترك أثرا أو ذكرى يشعر معها الآخرين بأن هذا الكائن الحى كانت له قيمة ما فى يوم من الأيام ، كأى كائن حى لا يرى بالعين المجردة ، نطأه بأقدامنا دون أن نراه أو نشعر به .
والنوع الثانى هو الانسان الذى ينشأ على تحديد الهدف ، ثم التفكير والتخطيط فى الوسيلة التى يحقق بها الهدف ، وأخيرا تقييم النتيجة ، ومن ثم وضع الهدف التالى للمرحلة التالية من حياته ، أى أن حياته مجموعة من الأهداف التى تناسب مراحل حياته الاجتماعية ، وتتطور معها ، حتى يغادر الحياة تاركا وراءه ما يجعل له ذكرى .
وليس بالضرورة أن تتحقق كل الأهداف ، أو يكون النجاح حليفا دائما للانسان ، أو أن يكون النجاح أو الفشل مطلقا ، وهى عوامل يحدد مداها مستوى العقل ، والقدرة على استخدامه ، والعوامل المحيطة ، بل وواقعية الهدف ...
والهدف .. اما أن يكون نبيلا وساميا ، وهو مايحقق الفائدة لصاحبه وللآخرين ، واما أن يكون هدفا شريرا وشيطانيا ، وهو ما يسبب الدمار والضرر وربما الفناء الجزئى أو الكامل ، والعامل المؤثر فى هاتين الحالتين ، هو طبيعة تكوين الانسان وقدراته والصفات التى اكتسبها خلال مشوار حياته منذ نعومة أظافره ، وبالتبعية فان وسائل تحقيق الهدف تتناسب مع طبيعة الهدف نفسه من حيث كونها وسائل شرعية ، نقية ، أو وسائل ملتوية غير شرعية ، خبيثة ...
وما أشرنا به هنا عن الفرد ، ينصرف أيضاع على الكيانات الاجتماعية المختلفة التى تبدأ من الأسرة التى تسعى لكسب الرزق وتوفير الحياة الكريمة لأجيالها القادمة بطريقة شريفة ، والمساهمة فى بناء المجتمع بالعلم والكفاح ، وتلك التى تسعى لامتصاص دماء الآخرين لتحقق الثراء الفاحش على أجساد الفقراء ، وليس للعاطفة أو الانسانية وجود فى مشاعرها الدموية ..
وتلك الدول التى تسعى لمحو شعوب صاحبة الحق فى الوجود والأرض ، لتقيم كيانا لها على جماجم هذا الشعب ، والأخرى التى تسعى للسيطرة على العالم أو مناطق اقتصادية بعينها لتزيد تعاظمها وجبروتها .. كما تمتص البعوضة دماء الانساء لتبقى وتعيش .. وتنمو ربما لاعتقادها أنها يمكن أن تصبح فيلا طائرا فى يوم من الأيام ..
وأيضا مجموعات الدول التى تتجمع وتندمج لتصبح قوة فى مواجهة التكتلات العالمية الحديثة أملا فى البقاء ، وتوفير الحد المناسب لكرامة شعوبها ..
الى هذا الحد .. سمعت صوتا خفيا يسألنى ، وماذا عن الأمة العربية ، هل لها هدف ؟ ماهو ؟ هل فكرت فى كيفية تحقيقه ؟ هل سنضمن كرامتنا فى السنوات القادمة بين ما يسمى بالتكتلات العالمية أو ما يدعى بالعولمة والانفتاح المخطط " اتجاه واحد " لصالح الآخرين ؟
والى هنا أدرك شهر زاد الصباح .. فسكتت عن الكلام المباح ..
والانسان نوعان .. اما أن يعيش حياته على الأرض - وهى سنوات طالت أم قصرت – بلا هدف ، وهو فى هذه الحالة اما فاقد العقل أو ناقصه ، أو مخلوقا عشوائيا يهيم فى الوقت الضائع على هامش الحياة التى يغادرها دون أن يترك أثرا أو ذكرى يشعر معها الآخرين بأن هذا الكائن الحى كانت له قيمة ما فى يوم من الأيام ، كأى كائن حى لا يرى بالعين المجردة ، نطأه بأقدامنا دون أن نراه أو نشعر به .
والنوع الثانى هو الانسان الذى ينشأ على تحديد الهدف ، ثم التفكير والتخطيط فى الوسيلة التى يحقق بها الهدف ، وأخيرا تقييم النتيجة ، ومن ثم وضع الهدف التالى للمرحلة التالية من حياته ، أى أن حياته مجموعة من الأهداف التى تناسب مراحل حياته الاجتماعية ، وتتطور معها ، حتى يغادر الحياة تاركا وراءه ما يجعل له ذكرى .
وليس بالضرورة أن تتحقق كل الأهداف ، أو يكون النجاح حليفا دائما للانسان ، أو أن يكون النجاح أو الفشل مطلقا ، وهى عوامل يحدد مداها مستوى العقل ، والقدرة على استخدامه ، والعوامل المحيطة ، بل وواقعية الهدف ...
والهدف .. اما أن يكون نبيلا وساميا ، وهو مايحقق الفائدة لصاحبه وللآخرين ، واما أن يكون هدفا شريرا وشيطانيا ، وهو ما يسبب الدمار والضرر وربما الفناء الجزئى أو الكامل ، والعامل المؤثر فى هاتين الحالتين ، هو طبيعة تكوين الانسان وقدراته والصفات التى اكتسبها خلال مشوار حياته منذ نعومة أظافره ، وبالتبعية فان وسائل تحقيق الهدف تتناسب مع طبيعة الهدف نفسه من حيث كونها وسائل شرعية ، نقية ، أو وسائل ملتوية غير شرعية ، خبيثة ...
وما أشرنا به هنا عن الفرد ، ينصرف أيضاع على الكيانات الاجتماعية المختلفة التى تبدأ من الأسرة التى تسعى لكسب الرزق وتوفير الحياة الكريمة لأجيالها القادمة بطريقة شريفة ، والمساهمة فى بناء المجتمع بالعلم والكفاح ، وتلك التى تسعى لامتصاص دماء الآخرين لتحقق الثراء الفاحش على أجساد الفقراء ، وليس للعاطفة أو الانسانية وجود فى مشاعرها الدموية ..
وتلك الدول التى تسعى لمحو شعوب صاحبة الحق فى الوجود والأرض ، لتقيم كيانا لها على جماجم هذا الشعب ، والأخرى التى تسعى للسيطرة على العالم أو مناطق اقتصادية بعينها لتزيد تعاظمها وجبروتها .. كما تمتص البعوضة دماء الانساء لتبقى وتعيش .. وتنمو ربما لاعتقادها أنها يمكن أن تصبح فيلا طائرا فى يوم من الأيام ..
وأيضا مجموعات الدول التى تتجمع وتندمج لتصبح قوة فى مواجهة التكتلات العالمية الحديثة أملا فى البقاء ، وتوفير الحد المناسب لكرامة شعوبها ..
الى هذا الحد .. سمعت صوتا خفيا يسألنى ، وماذا عن الأمة العربية ، هل لها هدف ؟ ماهو ؟ هل فكرت فى كيفية تحقيقه ؟ هل سنضمن كرامتنا فى السنوات القادمة بين ما يسمى بالتكتلات العالمية أو ما يدعى بالعولمة والانفتاح المخطط " اتجاه واحد " لصالح الآخرين ؟
والى هنا أدرك شهر زاد الصباح .. فسكتت عن الكلام المباح ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق