أغرب من الخيال ......
روى لى صديق من المقربين الملتزمين المعروفين بصدقهم ، أن أحد الأصدقاء يستأجر فيللا كبيرة بالدوحة ، ويقيم فيها مع أسرته منذ سنوات ، وكان الايجار عندما أستأجرها يبلغ ثلاثة آلاف ريال قطرى .. ومنذ حوالى عشر سنوات .. تم زيادة الايجار الى أربعة آلاف ريال قطرى .. أى أن الايجار أصبح أربعة آلاف ..
ولما لا حظ هذا الصديق أن المالك على مدى عشر سنوات تقريبا لم يفكر فى زيادة الايجار رغم الزيادة الجنونية فى الايجارات التى تشهدها قطر فى السنوات الأخيرة ، ذهب الى المالك من تلقاء نفسه قائلا له : " لا حظت ياسيدى أن الايجارات ترتفع سنويا ، حتى أن هناك آلاف القضايا أمام المحاكم لهذا السبب ، فى حين أنك لم تطلب زيادة فى الايجار عن الفيلا التى أسكنها ؟؟ " .
فأجابه المالك : " ولماذا أزيد الايجار ؟؟ لقد رزقنى الله بما يكفينى ويزيد والحمد لله .. وأنت انسان تقيم فى هذا السكن من سنوات طويلة ، ولديك أسرة والتزامات ، وتكلفة الحياة ترتفع من آن لآخر دون انذاز .. فهل أزيد عليك العبئ بزيادة الايجار ؟؟ .
فقال له الصديق : " ولكننى أشعر بأنك تظلم نفسك , وأرغب – عن كامل الرضا ، وعن طيب خاطر – أن أرفع القيمة الايجارية الشهرية الى خمسة آلاف ريال ، حتى يرتاح ضميرى .. "
فكانت المفاجأة أن رفض المالك رغم اصرار هذا الصديق ، وأقسم بأنه لن يزيد الايجار ولو ريالا واحدا .. وأن القناعة بالرزق تأتى بالخير الكثير .
وهنا تذكرت ما يدور من صراع بين المقتدرين من ملاك العقارات ، وهؤلاء المستأجرين الذين يصارعون الحياة لمواجهة الزيادة فى أسعار السلع وتكلفة المعيشة .. وزيادة المصروفات الدراسية ، وربما بعض التكاليف العلاجية لدى البعض ، بل وزيادة أسعار تذاكر السفر بالطائرة للاجازات السنوية الضرورية لهؤلاء المكافحين الذين ينتظرون الأجازة الدراسية لقضاء أجازتهم مع أولادهم وأهلهم وذويهم لتجديد نشاطهم ، والحصول على قسط ولو محدود من الراحة النفسية التى تمكنهم من مواصلة واجبهم تجاه عملهم .. .. وتذكرت الخطوة المباركة من جانب الدولة بوضع القوانين التى تقيم العدل فى العلاقة بين الطرفين ، والتى لولاها لما عرفنا الى أى مدى كان يمكن أن يصل الحال ..
ولكن الأهم من ذلك .. أننى تذكرت قول الله سبحانه وتعالى " بسم الله الرحمن الرحيم .. محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ... الخ الآيات . صدق الله العظيم ، وتذكرت الحديث الشريف عن نبى الرحمة – صلى الله عليه وسلم - الذى قال فيه الله سبحانه وتعالى " وما أرسلناك الا رحمة للعالمين " صدق الله العظيم .. قال الحديث الشريف " الخير فى وفى أمتى الى يوم القيامة " وفى رواية أخرى الى يوم الدين .. صدق رسول الله ..
والى هذا الحد .. زالت دهشتى من رواية صديقى .. وأحسست فعلا أن هناك روايات أخرى كثيرة مشابهة مع أهل الخير .. وحمدت الله على أن الدنيا مازالت بخير.. ودعوت الله أن يكثر من أمثال هؤلاء المتقين الذين يشترون الآخرة بالدنيا بالقناعة والعمل الصالح ، والرحمة ..
روى لى صديق من المقربين الملتزمين المعروفين بصدقهم ، أن أحد الأصدقاء يستأجر فيللا كبيرة بالدوحة ، ويقيم فيها مع أسرته منذ سنوات ، وكان الايجار عندما أستأجرها يبلغ ثلاثة آلاف ريال قطرى .. ومنذ حوالى عشر سنوات .. تم زيادة الايجار الى أربعة آلاف ريال قطرى .. أى أن الايجار أصبح أربعة آلاف ..
ولما لا حظ هذا الصديق أن المالك على مدى عشر سنوات تقريبا لم يفكر فى زيادة الايجار رغم الزيادة الجنونية فى الايجارات التى تشهدها قطر فى السنوات الأخيرة ، ذهب الى المالك من تلقاء نفسه قائلا له : " لا حظت ياسيدى أن الايجارات ترتفع سنويا ، حتى أن هناك آلاف القضايا أمام المحاكم لهذا السبب ، فى حين أنك لم تطلب زيادة فى الايجار عن الفيلا التى أسكنها ؟؟ " .
فأجابه المالك : " ولماذا أزيد الايجار ؟؟ لقد رزقنى الله بما يكفينى ويزيد والحمد لله .. وأنت انسان تقيم فى هذا السكن من سنوات طويلة ، ولديك أسرة والتزامات ، وتكلفة الحياة ترتفع من آن لآخر دون انذاز .. فهل أزيد عليك العبئ بزيادة الايجار ؟؟ .
فقال له الصديق : " ولكننى أشعر بأنك تظلم نفسك , وأرغب – عن كامل الرضا ، وعن طيب خاطر – أن أرفع القيمة الايجارية الشهرية الى خمسة آلاف ريال ، حتى يرتاح ضميرى .. "
فكانت المفاجأة أن رفض المالك رغم اصرار هذا الصديق ، وأقسم بأنه لن يزيد الايجار ولو ريالا واحدا .. وأن القناعة بالرزق تأتى بالخير الكثير .
وهنا تذكرت ما يدور من صراع بين المقتدرين من ملاك العقارات ، وهؤلاء المستأجرين الذين يصارعون الحياة لمواجهة الزيادة فى أسعار السلع وتكلفة المعيشة .. وزيادة المصروفات الدراسية ، وربما بعض التكاليف العلاجية لدى البعض ، بل وزيادة أسعار تذاكر السفر بالطائرة للاجازات السنوية الضرورية لهؤلاء المكافحين الذين ينتظرون الأجازة الدراسية لقضاء أجازتهم مع أولادهم وأهلهم وذويهم لتجديد نشاطهم ، والحصول على قسط ولو محدود من الراحة النفسية التى تمكنهم من مواصلة واجبهم تجاه عملهم .. .. وتذكرت الخطوة المباركة من جانب الدولة بوضع القوانين التى تقيم العدل فى العلاقة بين الطرفين ، والتى لولاها لما عرفنا الى أى مدى كان يمكن أن يصل الحال ..
ولكن الأهم من ذلك .. أننى تذكرت قول الله سبحانه وتعالى " بسم الله الرحمن الرحيم .. محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ... الخ الآيات . صدق الله العظيم ، وتذكرت الحديث الشريف عن نبى الرحمة – صلى الله عليه وسلم - الذى قال فيه الله سبحانه وتعالى " وما أرسلناك الا رحمة للعالمين " صدق الله العظيم .. قال الحديث الشريف " الخير فى وفى أمتى الى يوم القيامة " وفى رواية أخرى الى يوم الدين .. صدق رسول الله ..
والى هذا الحد .. زالت دهشتى من رواية صديقى .. وأحسست فعلا أن هناك روايات أخرى كثيرة مشابهة مع أهل الخير .. وحمدت الله على أن الدنيا مازالت بخير.. ودعوت الله أن يكثر من أمثال هؤلاء المتقين الذين يشترون الآخرة بالدنيا بالقناعة والعمل الصالح ، والرحمة ..