انتبه أيها المسئول الكبير ...
لأننى أحلم بالعدل ، وتحقيق الصالح العام ، واثراء المجتمع بالكفاءات الحقيقية التى يخفيها مساعدى المسئول الكبير عن عينيه ، ولأن هذه الكفاءات الحقيقية يمكن أن تغنى الوطن عن الاستعانة بكثير من الأجانب الخبراء أصحاب الرواتب والامتيازات اللامعقولة والتى نكتشف فيما بعد أنها عادية جدا ...
ولأننى أكره الفشل ، وهدم المؤسسات الناجحة ليعاد بناؤها من جديد بتكلفة مضاعفة وخسارة فى الوقت والجهد ، ولأننى أكره العمولات والهدايا – عفوا .. أقصد الرشاوى المستترة - ولأننى أكره الفساد والشللية والتعصب والعنصرية والتخلص من المخلصين بوصمهم بتهمة المتخلفين المعقدين أصحاب المشاكل ..
ولأننى لا أحب أن تشوه صورة المسئول المخلص الناجح الواعى بواسطة مساعديه ، ولأننى أتمنى له النجاح لتحقيق أهداف الوطن .. ولا أحب له أن يشارك – دون أن يدرى – فى جرائم الظلم والفساد والاضرار بالصالح العام ، ولأننى لا أحب أن يقف الموقف الصعب أمام الله يوم الحساب حيث يهرب من حوله المساعدين المنافقين الذين وضعوه فى هذا الموقف الصعب ، ولكنهم للأسف سبقوه الى جهنم لاستقباله بحفاوة الدنيا ولكن مع الفارق ..
ولأن كثيرا من القيادات السياسية والزعماء – ونحن نعرف بعضهم – ضاعوا وضاعت بلادهم التى احتلت فى أيام معدودة بسبب المساعدين الفاسدين المنافقين المضللين ، الذين أحاطوه بعكس الحقائق ، حتى استيقظ على الحقيقة المرة .. فكانت الصدمة التى أودت بحياته فجاة ، بعد أن كان فى كامل صحته وحيويته .. ومات ذليلا بالهزيمة ..
وتحضرنى بهذه المناسبة واقعة حقيقية كنت أنا محورها .. فقد أقترح أحد المسئولين ترشيحى لكى أكون مديرا لمكتب أحد المسئولين الكبار لخبرتى فى هذا المجال ، ثم استدعانى هذا المسئول – وكان مساعدا للمسئول الكبير – وأخبرنى بهذا الترشيح ، ثم طلب منى – بأسلوب النصيحة – أن أقوم بوظيفتى دون أن أثير أية آراء أو نصائح فى العمل لهذا المسئول لأنه لا يحب كثرة الكلام .. وكانت المفاجأة بأن أجبته بأننى اذا توليت هذه الأمانة فلن أسمح بأى قرار يبنى على معلومات خاطئة ، ولن أمرر الى المسئول أى موضوعات غامضة ، ولن أسمح لنفسى بأن أرى خطأ فى العمل دون أن أنبه المسئول اليه ..... الخ .
وكانت النتيجة .. أن ذهب هذا المساعد الى المسئول .. وأخبره بأننى لا أصلح لهذا العمل لأننى كذا ، وكذا ، وكذا ..... الى آخر المدى من الصفات التى جعلت المسئول الكبير يضعنى فى القائمة السوداء ، وأتلقى الصفعة تلو الأخرى ، انتقاما من قلة أدبى ... وبجاحتى.
أيها المسئول ، وياكل مسئول .. انتبه .. فأنا والله أحبك ، وأحب لك النجاح من أجل الصالح العام ، وصالح الوطن ، فخذ حذرك من مساعديك الذين يجيدون الكلام المعسول والسمع والطاعة والهرولة خلفك ، هؤلاء الذين سعوا اليك لمصلحتهم فقط ، ولا يؤلمونك بالحقيقة اذا استدعى الأمر ، فهم حريصون على راحتك دائما .. يريدون أن يروك مبتسما سعيدا لا تفكر فى أى شيئ ، فهم يفكرون ويسهرون الليالى بدلا منك ، وأجمل ما يتمنون أن يحملوا الهموم عنك .. اذا سافرت فهم فى صحبتك أو وداعك بالمطار .. واذا عدت ، فهم فى استقبالك للترحيب بك ، واذا ذهبت الى مكان ، فهم أمامك – مثل موتوسيكلات التشريفة – يشقون لك الطريق ، واذا نظرت نحوهم .. جاؤك جريا لسماع توجيهاتك أو طلباتك ، فتقول لهم " شكرا .. مش عاوز حاجة " لأن نظرك وقع عليهم بالصدفة .. وهم دائما يبعدون عنك المرتزقة والهمج والعشوائيون من القوم .. كما يبعدون عنك الذباب ..
ياسيدى وحبيبى المسئول ، المساعد الصالح ليس الذى دخل عليك بلحيته الكثيفة مرتديا ثوب الورع والتقوى ، والله وحده أعلم بقلبه وفعله فى الخفاء .. ولا من جاءك يحمل بعض الأوراق التى اشتراها من الجامعات الغربية وهو فى الحقيقة يسطو على المعلومات من صغار الناس المغمورين ليبيعها لك ، ولا الذى يسمعك أجمل الكلمات التى تسرك وتسعدك وترفعك الى عنان السماء ..
المساعد المخلص .. هو الذى يضع أمامك الحقائق حتى لو كانت مؤلمة ، ويشعرك بأنك تقف دائما على الأرض التى نضع عليها جباهنا خضوعا لله وخشية منه .. هو مرآتك التى ترى فيها نفسك دائما دون رتوش .. المساعد المخلص هو الذى تسعى أنت اليه .. ولا يسعى هو اليك .. الله أشهدك أننى بلغت .. اللهم فأشهد ..
لأننى أحلم بالعدل ، وتحقيق الصالح العام ، واثراء المجتمع بالكفاءات الحقيقية التى يخفيها مساعدى المسئول الكبير عن عينيه ، ولأن هذه الكفاءات الحقيقية يمكن أن تغنى الوطن عن الاستعانة بكثير من الأجانب الخبراء أصحاب الرواتب والامتيازات اللامعقولة والتى نكتشف فيما بعد أنها عادية جدا ...
ولأننى أكره الفشل ، وهدم المؤسسات الناجحة ليعاد بناؤها من جديد بتكلفة مضاعفة وخسارة فى الوقت والجهد ، ولأننى أكره العمولات والهدايا – عفوا .. أقصد الرشاوى المستترة - ولأننى أكره الفساد والشللية والتعصب والعنصرية والتخلص من المخلصين بوصمهم بتهمة المتخلفين المعقدين أصحاب المشاكل ..
ولأننى لا أحب أن تشوه صورة المسئول المخلص الناجح الواعى بواسطة مساعديه ، ولأننى أتمنى له النجاح لتحقيق أهداف الوطن .. ولا أحب له أن يشارك – دون أن يدرى – فى جرائم الظلم والفساد والاضرار بالصالح العام ، ولأننى لا أحب أن يقف الموقف الصعب أمام الله يوم الحساب حيث يهرب من حوله المساعدين المنافقين الذين وضعوه فى هذا الموقف الصعب ، ولكنهم للأسف سبقوه الى جهنم لاستقباله بحفاوة الدنيا ولكن مع الفارق ..
ولأن كثيرا من القيادات السياسية والزعماء – ونحن نعرف بعضهم – ضاعوا وضاعت بلادهم التى احتلت فى أيام معدودة بسبب المساعدين الفاسدين المنافقين المضللين ، الذين أحاطوه بعكس الحقائق ، حتى استيقظ على الحقيقة المرة .. فكانت الصدمة التى أودت بحياته فجاة ، بعد أن كان فى كامل صحته وحيويته .. ومات ذليلا بالهزيمة ..
وتحضرنى بهذه المناسبة واقعة حقيقية كنت أنا محورها .. فقد أقترح أحد المسئولين ترشيحى لكى أكون مديرا لمكتب أحد المسئولين الكبار لخبرتى فى هذا المجال ، ثم استدعانى هذا المسئول – وكان مساعدا للمسئول الكبير – وأخبرنى بهذا الترشيح ، ثم طلب منى – بأسلوب النصيحة – أن أقوم بوظيفتى دون أن أثير أية آراء أو نصائح فى العمل لهذا المسئول لأنه لا يحب كثرة الكلام .. وكانت المفاجأة بأن أجبته بأننى اذا توليت هذه الأمانة فلن أسمح بأى قرار يبنى على معلومات خاطئة ، ولن أمرر الى المسئول أى موضوعات غامضة ، ولن أسمح لنفسى بأن أرى خطأ فى العمل دون أن أنبه المسئول اليه ..... الخ .
وكانت النتيجة .. أن ذهب هذا المساعد الى المسئول .. وأخبره بأننى لا أصلح لهذا العمل لأننى كذا ، وكذا ، وكذا ..... الى آخر المدى من الصفات التى جعلت المسئول الكبير يضعنى فى القائمة السوداء ، وأتلقى الصفعة تلو الأخرى ، انتقاما من قلة أدبى ... وبجاحتى.
أيها المسئول ، وياكل مسئول .. انتبه .. فأنا والله أحبك ، وأحب لك النجاح من أجل الصالح العام ، وصالح الوطن ، فخذ حذرك من مساعديك الذين يجيدون الكلام المعسول والسمع والطاعة والهرولة خلفك ، هؤلاء الذين سعوا اليك لمصلحتهم فقط ، ولا يؤلمونك بالحقيقة اذا استدعى الأمر ، فهم حريصون على راحتك دائما .. يريدون أن يروك مبتسما سعيدا لا تفكر فى أى شيئ ، فهم يفكرون ويسهرون الليالى بدلا منك ، وأجمل ما يتمنون أن يحملوا الهموم عنك .. اذا سافرت فهم فى صحبتك أو وداعك بالمطار .. واذا عدت ، فهم فى استقبالك للترحيب بك ، واذا ذهبت الى مكان ، فهم أمامك – مثل موتوسيكلات التشريفة – يشقون لك الطريق ، واذا نظرت نحوهم .. جاؤك جريا لسماع توجيهاتك أو طلباتك ، فتقول لهم " شكرا .. مش عاوز حاجة " لأن نظرك وقع عليهم بالصدفة .. وهم دائما يبعدون عنك المرتزقة والهمج والعشوائيون من القوم .. كما يبعدون عنك الذباب ..
ياسيدى وحبيبى المسئول ، المساعد الصالح ليس الذى دخل عليك بلحيته الكثيفة مرتديا ثوب الورع والتقوى ، والله وحده أعلم بقلبه وفعله فى الخفاء .. ولا من جاءك يحمل بعض الأوراق التى اشتراها من الجامعات الغربية وهو فى الحقيقة يسطو على المعلومات من صغار الناس المغمورين ليبيعها لك ، ولا الذى يسمعك أجمل الكلمات التى تسرك وتسعدك وترفعك الى عنان السماء ..
المساعد المخلص .. هو الذى يضع أمامك الحقائق حتى لو كانت مؤلمة ، ويشعرك بأنك تقف دائما على الأرض التى نضع عليها جباهنا خضوعا لله وخشية منه .. هو مرآتك التى ترى فيها نفسك دائما دون رتوش .. المساعد المخلص هو الذى تسعى أنت اليه .. ولا يسعى هو اليك .. الله أشهدك أننى بلغت .. اللهم فأشهد ..