الثلاثاء، 4 يونيو 2013

عيب يا كابتن محمود


عيب ... ياكابتن !!!

لا يختلف إثنان على أن الكابتن محمود بكر لاعب النادى الأوليمبى السكندرى السابق ، والمعلق الرياضى الحالى ، على أنه خفيف الظل .. وله من التعليقات الرياضية - أثناء تعليقه على مباريات كرة القدم فى الدورى المصرى -  ما يضحك المشاهدين أمام أجهزة التليفزيون ، وكأننا نشاهد مسرحية كوميدية ، أو بمعنى آخر .. فقرة من برنامج " ساعة لقلبك " الشهير الذى لا ينساه أمثالى من العواجيز ..

ومن الظواهر الطريفة أيضاً للكابتن محمود .. التعليق على المبارة أحياناً بأسماء ليست لها علاقة باللاعبين المشاركين فى المبارة التى يعلق عليها .. لأن أسماء اللاعبين الذين يذكرهم كانوا دفعته وزملائه فى الملعب فى حقبة الستينات .. وأحياناً الأربعينيات .. وربما إنتقل بعضهم الى رحمة الله .. ولكن العيب على ألزهايمر .

ولا يسلم الحكام من لسعاته الخفية بنظرية " الحدق يفهم " عندما يأخذون فى الإعتبار لون الفانلة الحمراء أو البيضاء ، كما لا تخلو تعليقاته من المداعبة لطاقم الإخراج والتصوير الذين يقومون بنقل المبارة .. وكذلك المشاهدين الذين يقومون بتدخين سيجارة فى الشرفة ، تنفيساً عن غضبهم إذا أحرز الفريق المنافس فيهم هدفاً ..

ولا مانع فى وسط الزحمة .. من عرض مشكلة خاصة على المسئولين بالدولة أو محافظة الأسكندرية ، كتعرضه هو ونجله وحفيده للدخان المسيل للدموع فى محطة سيدى جابر، أو أعمال الحفر والصيانة فى محطة مصر بمحرم بك .. أو عرض صورة شخصية له على شاشة التلفاز لا يرضى عنها ، ويريد إستبدالها بأخرى أكثر وجاهة ، وأصغر سناً .. أو إبداء مجاملة للمخرج الذى عاتبه فى وقت سابق ، من باب إصلاح ذات البين .. أو روايات عن ذكرياته القديمة .. المهم ، فوت ومشى حالك ..

ولكن ما أثار حفيظتى حقاً .. فى تعليقه على مبارة النادى الأهلى الأخيرة مع فريق حرس الحدود السقطة الكبرى التى وقع فيها عندما قال " الرئيس مرسى ماشى يشحت على مصر " .. حاشا لله أن تكون مصر كذلك يا كابتن .. لم ولن يحدث هذا لمصر أم الدنيا .. مصر دائماً عظيمة بمواردها التى تنفرد بها فى الشرق الأوسط كله ، بل وفى العالم .. علمائها ، وأبطالها الذين سجلوا البطولات فى ميادين القتال سواء على أرض سيناء أو فلسطين أو الجزائر ، أوالعراق أو الكويت ، والتى كانت دائماً درعاً لإخوانها العرب على مر التاريخ من عهد صلاح الدين وحتى اليوم .. مصر الحضارة والعلم ، مصر الصناعة والتجارة والسياحة والطب .. مصر الموارد الطبيعية.. لا يمكن أن يقال عنها ذلك ، ولن يحدث ذلك فى يوم من الأيام .. فقطرة دم واحدة من أحد الشهداء ، أغلى من أموال العالم كله إذا قدمت لمصر .. وما تمر به مصر حالياً ليس سوى أزمة إقتصادية كالتى تمر بها أمريكا وأوروبا حاليا .. أزمة عارضة ستنتهى قريباً بإذن الله ، وستظل مصر شامخة ، مرفوعة الهامة ، محفوظة الكرامة ، متواضعة دون ضعف ، وكريمة العطاء دون منّة أو غرور ....

لذلك .. أقول لك ياكاتبن ، أنت طعنت كرامة كل مصرى ، إسحب ما قلت ، وإعتذر على الهواء كما أخطأت ، وخليك فى الرياضة فقط .. وهذا أفضل لك ، فإذا كنت كابتناً فى الرياضة كما نشهد .. ليس بالضرورة أن تكون كابتناً فى السياسة .

وللمرة الثانية .. أقول لك عيييييييييييب ياكابتن !!!.

ليست هناك تعليقات: